كاك أحمد شيخ أو (كاك أحمد سليماني) كان عالم ديني و واحد من المعروفين التابعين للطريقة القادرية , إسمه الكامل (أحمد معروف سيد مصطفى سيد أحمد سيد محمد) , ولد سنة (1207 الهجرية , 1792 الميلادية) في محلة (شيخان) الحالية لمدينة السليمانية. إبن الشيخ (مارف نؤدي) و إسم أمه (عائشة خان) , كانت إمرأة متدينة و محافظة و لم تكن ترضع إبنها بدون وضوء.

كاك أحمد عندما كان طفلا لم يكن يشرب الحليب في شهر رمضان إلى أن يحن موعد الإفطار و عندما كان يبدأ بالرضاعة أمه كانت تعرف أنه وقت الإفطار.

كاك أحمد شيخ لأن والده كان (شيخ مارف) و كان عالم ديني في البداية تعلم القرأن على يد والده و كان يقرأ الكتب الصغيرة لذلك العصر, بعد ذلك و مع تقدمه بالعمر بدأ بتعلم (النحو ) و (الصرف) و الذين هما علمين مهمين في اللغة العربية و إستمر بتعلم الدين و قطع المراحل العلمية و أصبح عالم متمكن لذلك نال رخصة (الملا ) أو (الفقيه) و بعد ذلك أخذ (إرشاد الطريقة القادرية) من والده و خدم في كلا المجالين (الطريقة و المهام الدينية) و في نفس الوقت بدأ بالكتابة و التدريس للأشخاص الذين كانوا يبحثون عن العلم و المعرفة و بهذا بدأ بإفتتاح مكان للتعليم.عدا عن مهام الطريقة القادرية و التدريس و الإمامة و الخطبة كاك أحمد كان يوميا يعطي دورات إرشادية و كان يرشد الناس للدين و المهام الحياتية و بصورة مستمرة كان يرسل كتابات للمدن و القرى و التي كانت تعرف بإسم (مكتوبات) لكي يكون لديهم معلومات عن الإسلام و فروعه.

حسب المصادر كتب كاك أحمد (99) مكتوبا و أرسلهم إلى أماكن مختلفة , قام بتوضيخ كل ماكان ضروريا عن التدين و معرفة الدين في مكتوباته و بالأخص المهام اليومية و الإلتزام بأساسيات الدين و معالجة المشاكل و كيفية التعايش السلمي و كل مكتوباته كانت باللغة الفارسية.في سبعينيات القرن الماضي قام (عبدالكريم المدرس) بجمع بعض من مكتوباته و طباعتها في مدينة بغداد تحت عنوان (مكتوبات كاك أحمد شيخ).

جزء من رسائل كاك أحمد:

الرسالة الأولى: الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

الرسالة الثانية: الرسالة الكبيرة (العقائد)

الرسالة الثالثة: التحدث عن الواجبات

الرسالة الرابعة: الرسالة الصغيرة (عقائد)

الرسالة الخامسة : التحدث عن الوضوء و الإغتسال و أركان الصلاة

الرسالة السادسة: التحدث عن الوسواس

الرسالة السابعة: التحدث عن فضائل و فوائد الصلاة.

عاش كاك أحمد شيخ في عصر الشاعر الكبير (مولوي) و كانت تربطه علاقة قوية به و بسبب خدمته الكبيرة في المجال الديني و لمواطني كوردستان و الكورد كان محل تقدير و إحترام كبير من قبل العلماء و كافة السكان و عشرات العلماء الدينيين تدربوا على يده.

أصبح إسم (كاك أحمد شيخ) مصدر فخر للشعب الكوردي و العديد من الكتب و الأشعار و الكتابات تتحدث عن فضل هذا العالم الديني و حتى أن شاعر كبير مثل (شيخ رضا الطالباني) كتب شعر إعجاب و تقدير عن هذا العالم الديني الكبير.

حتى نهاية حياته كان مستمرا في الخدمة و التربية الدينية و إرشاد الناس . توفي يوم الإثنين من شهر محرم سنة 1305 هجري أي سنة 1887 ميلادي في عمر ناهز 95 سنة في محلة (شيخان) في السليمانية و تم دفنه في (الجامع الكبير) في السليمانية.

(مزار) ه أو ضريحه أصبح موقع ديني و يوميا يزوره أناس كثيرون من أجل التضرع و الدعاء.

المصادر: تم الإستفادة من عدة مصادر لكتابة هذا الموضوع.