لا يوجد شك أن في المنطقة قبل ألاف السنين كان هناك عدة ألات موسيقية شعبية تابعة للمنطقة و كان يتعلم عليها مجموعة من الناس الموهبيين و تعلم هذه الألات إنتقل من جيل إلى أخر مثل (المزمار, الجوزلة, الناي, الطبل, الدف) و عدة ألات أخرى .
من المحتمل أن الظروف الإجتماعية و السياسية قبل القرن العشرين لم تتح المجال لتطوير الموسيقى بشكل واسع و الألات أيضا كانت محدودة جدا و لكن مع هذا نجد في نصوص كتابات الشعراء و قراء ذاك العصر عدة أدلة بأن الموسيقى في ذلك العصر كان له مكانته الخاصة و أمراء بابان كانوا يولون أهمية للموسيقى.
في بداية القرن العشرين تطورت الموسيقى في مدينة السليمانية أكثر و أكثر و خطوت بإتجاه الموسيقى الأكاديمية . في البدايات كانت هناك فرق موسيقية صغيرة في المدارس و لكن كان لها دور قليل جدا.
سنة 1927 (عبدالواحد حجي مصطفى) الذي كان ضابط من مدينة كوية و كان خريج مدينة اسطنبول و تعلم هناك الموسيقى, مع مرور الوقت أصبح عازف بيانو متمرس . أتى إلى العراق حيث أرسله الحكومة العراقية إلى مدينة السليمانية و قام بتشكيل موسيقى عصرية قياسا بذلك الوقت.أيضا فام بفتح مكان لتعليم الموسيقى و هذا المكان كان في بيت (خواجة أفندي) . في ذلك الوقت كان هناك تقريبا 50 طالب يتعلمون الموسيقى منهم (الكاتب المشهور شاكر فتاح). تم شراء عدة ألات هوائية لهذه الفرقة الموسيقية و أعضاء الفرقة كانوا (رحيم كريم, رمزي قزاز, جمال مجيد أفندي, جلال مجيد أفندي, فائق زيور).
في مدرسة (أولي ) في السليمانية كان هناك فرقة موسيقية و في ربيع 1928 قاموا بعزف قطعة موسيقية في إستقبال المتصرف.
في سنوات 1929-1930 كانت المدرسة المتوسطة و الأبتدائية في السليمانية لديها فرقة موسيقية.و أيضا مدرسة (الفيصلية) كان لديها فرقة موسيقية حيث إستفادوا من الألات التي كانت موجودة في مدرسة (أولي) السليمانية. في هذه المدارس قاموا الأساتذة بتعليم طلابهم الموسيقى منهم: المدرس (بتراكي) عازف العود, (سركيس سيمون) عازف ماندوليني, (علي كاكه أمين) عازف كلارينتي .
في سنة 1937 تم تشكيل فرقة موسيقية في المدرسة المتوسطة في السليمانية , أعضائه كانوا :(شوكت رشيد أفندي) عازف المزمار و الكمان, محمد صالح عنبر , جمال).
في تلك الأيام كل من الأخوين (مدحت مبارك, طلعت مبارك) كانوا لهما دور كبير في نشر الثقافة و فن الموسيقى في السليمانية.
في وسط أربعينيات القرن العشرين إشتهر عدد من الموسيقيين منهم (روبين أوفيك) أرمني و عازف للكمان, (بهجت رشيد أفندي)عازف كمان, (إستيفان مسيحي الديانة و عازف للعود), (إنترانيك گربیت , ارمني عازف للفلوت).
سنة 1947 و على مبادرة من (حنا بتروس) الذي كان قائد أول فرقة أوركسترا عراقية تم فتح أول دورة تعليم الموسيقى في السليمانية , الذين كانوا يعطون الدروس كانوا : جميل بشير , غانم حداد, سالم حسين, بتروس حنا , بشير الله ويردي, يعقوب يوسف.
بعض من الذين شاركوا في هذه الدورة أصبحوا مشهورين في هذا المجال( قادر ديلان , شمال صائب , شيخ محمد گوڵانی، روبین أوفیك، سركیس كیغام، عبدالله میدیا، نوری عنبر، أحمد زرنگ، غریب میرزا كریم).