السليمانية تصبح أنظف و أنقى مدينة في الشرق الأوسط.

تم وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تدوير النفايات أو معالجة النفايات في السليمانية في سنة 2014 . هذا المشروع هو مشروع إستثماري صناعي خدمي و هو عبارة عن معالجة مشكلة النفايات الصلبة في مدينة السليمانية, المتكونة من نفايات مدينة السليمانية التي تجمعها مديرية بلدية السليمانية و النفايات التجارية المعروفة ب(M,S,W) .

يعتبر هذا المشروع أول مشروع متكامل و ناجح على مستوى الشرق الأوسط في التعامل مع مشكلة النفايات و المخلفات بصورة علمية و بيئية .ينفذ هذا المشروع من قبل شركة Ecocem التي هي شركة مشتركة بين مجموعتي لاڤارج الفرنسي و مجموعة شركات فاروق.

يقع هذا المشروع في منطقة تانجرؤ بكلفة 35 مليون دولار على مساحة 24 دونم.كلفة المشروع خلال 20 سنة سوف يرتفع إلى 76 مليون يورو.

هذا المشروع يتكون من إعادة إستعمال النفايات كوقود و سنويا يستطيع إنتاج 180 ألف طن R.D.F و التي هي مادة وقودية بديلة و تستعمل في مصانع الإسمنت.بإنتهاء هذا المشروع سوف يعطي فائدة كبيرة للمدينة :

أولا: من الناحية البيئية هذا المشروع يؤدي إلى إنهاء المشاكل البيئية التي تتولد أثناء إتباع الطرق التقليدية لمعالجة النفايات.المعالجة التقليدية و القديمة هي عبارة عن تجميع و دفن و تغطية نفايات البيوت و المنازل و الأماكن العامة و هذا يضر كثيرا ببيئة السليمانية لأنه لا يتم تغطية النفايات بصورة جيدة في كل مرة و أيضا الماء الذي يخلفه النفايات عبارة عن خليط أسيدي و هذا الخليط يضر البيئة و الزراعة أيضا و يمتص من قبل الأرض و يختلط بالمياه الجوفية.بعض من هذا الخليط يتسرب إلى نهر تانجرؤ و يختلط بالمياه المعدة للشرب التابعة للمنطقة.و أيضا يؤدي إلى تكوين غاز الميثان حيث يقدر ضرر هذا الغاز 21 مرة أعلى من ضرر غاز CO2.

ثانيا: تنفيذ هذا المشروع يقلل أستعمال النفط الأسود و له قابلية إنتاج تقريبا 30% الوقود المستعمل في مصانع إسمنت بازيان و گاسن.

عملية معالجة النفايات يمر بعدة مراحل هي :

فرز النفايات , تحطيم النفايات, تجفيف النفايات التي لا تحصل تغييرات لها و أيضا تثبيتها بصورة بايولوجية , بعد ذلك النفايات التي لا يتم إستعمالها مرة ثانية توضع في قناة خاصة محفورة لهذا الغرض. المواد التي ليس لها قابلية التغيير و التي تشكل تقريبا 20% من مجموع المواد سوف يتم دفنها بطريقة لا تؤثر على البيئة و بطريقة علمية حديثة , دفن النفايات بطريقة حديثة عصرية بعمق 20 م من سطح الأرض و التي تسمى بعملية (لاندفيل).

خصص لهذا المشروع 100 دونم لدفن النفايات لمدة 20 سنة و ينفذ هذا المشروع حسب مقاييس القوانين البيئية الدولية, بعد ذلك ينقل الوقود المكتسب المعروف ب R.D.F  بناقلة خاصة و الذي يسع ل90 متر مكعب إلى المصانع.كل معمل بحاجة إلى نصف محطة لكي يستطيع إستعمال  R.D.F  و الذي كلفته 7 مليون دولار.

في الوقت الحالي مصنع إسمنت (بازيان) منهمكين بنصب محطة و مصنع گاسن سوف يبدأ حيز التشغيل في سنة 2017.لتنفيذ هذا المشروع تم توقيع إتفاثية بين شركة (ئيكوسيم) و حكومة إقليم كوردستان العراق في شهر تشرين الثاني من سنة 2013.

تم وضع الحجر الأساس من قبل محافظ السليمانية السابق (بەهرۆز محمد صالح) في شهر نيسان من سنة 2014.

حسب عقد المشروع فأن شركة Ecocem سوف تقبض من كل طن من النفايات مبلغ قدره 8,18 دولار من بلدية السليمانية , مدة هذا الإتفاق 20 سنة و كلفة المشروع 70 مليون دولار يجهز من قبل كلا الشركتين.

من الفوائد الأخرى للمشروع توفير فرص عمل بصورة ل150 مواطن بصورة مباشرة و 450 مواطن أخر بصورة غير مباشرة .هذا المشروع يجذب المستثمرين الأجانب لكي يستثمروا في هذه المدينة و يحسنوا الوضع الإقتصادي.

المشروع له قابلية معالجة 1000 إلى 1200 طن من النفايات الصلبة حيث يقدر سنويا ب 350 إلى 400 ألف طن . هذه الكمية تزداد سنويا 35% حتى يصل إلى أضعاف الكمية الأولية.بلدية السليمانية مستمرة بتجميع النفايات و المخلفات و نقلها إلى المشروع في تانجرؤ لأن هذا الموقع في الأساس هو موقع رئيسي لتجميع النفايات . هذا المشروع كان ضمن إطار خطط محافظة السليمانية لتنفيذ عدة مشاريع مشتركة لمناطق كوردستان الأخرى.كان من المقرر حسب الخطة تنفيذ هذا النوع من المشروع في 4 مناطق أخرى من أجل تخليص كل المحافظة من المعالجات التقلييدية للنفايات.

بخصوص هذا الموضوع, وضح (خالد حسين) مدير بلدية السليمانية بأن في الوقت الحالي يتم تنفيذ عملية (لاندقيل) في كل من أفضية شارزوور , بشدر,إدارة كرميان و لكن الأزمة الإقتصادية حالت دون إنجاز هذا المشروع في أقضية شاربازير, جمجمال, دوكان.