رجال الدين المسيحيين من قديم الزمان مقيميين في كوردستان العراق بجانب الأديان الأخرى كانوا و ما زالوا يعيشون معا بسلام و أمان.

في المناطق التابعة للسليمانية و مركز السليمانية على مر التاريخ كان هناك وجود للمسيحيين حيث يعتبرون مواطنيين مخلصين و قوميين و يعيشون مع المسلمين و اليهود و المكونات الدينية الأخرى حياة إجتماعية و ذات سلام و أمان معا.

وجود عدة كنائس و الأماكن الدينية الخاصة بالديانة المسيحية دلالة على أن الفروقات الدينية و المذهبية لم تكن أبدا عائقا أمام المواطنين و كانوا يعيشون بهدوء و سلام من كل الجوانب.

تأريخ مجىء المسيحيين إلى مدينة السليمانية.

مدينة السليمانية منذ بداية تأسيسه و بنائه كان موقع لكل الأديان و المذاهب و الطبقات الإجتماعية , عدا عن المسلمين, اليهود و المسيحيين كانوا جزء من سكان مدينة السليمانية و من القدم كان هناك عدد من العائلات المسيحية تسكن في السليمانية.

في البداية و بعد تأسيس مدينة السليمانية من قبل البابانيين سكنوا فيه عدة عائلات مسلمة و في نفس الوقت سكنوا فيه عدة عائلات مسيحية و عددها كان (7) عائلات.

عدد الكنائس

القس (أيمن) مشرف كنيسة (مار يوسف) أشار إلى أنه بعد إنتفاضة سنة (1991) تم وضع الحجر الأساس له من قبل السيد (مام جلال) و تم بناؤه على ميزانية حكومة إقليم كوردستان.تقع في محلة (أندازياران) في مدينة السليمانية و في الوقت الحالي تعتبر كمديرية حيث تشرف على مهام و أعمال الكنائس و المسيحيين الموجودين في المدينة. مساحته تبلغ تقريبا (3,600) ثلاثة ألاف و 600 متر حيث تقام فيه المناسبات و التقاليد الدينية أسبوعيا و تعتبر موقع لتجمعات المسيحيين في المدينة.

أول و أقدم كنيسة

أول و اقدم كنيسة تم بناؤه ضمن حدود محافظة السليمانية هو كنيسة (بازيان) الذي بني 1600 سنة من قبل و لكن أثار هذه الكنيسة لم تعد موجودة لأنه لم يعد هناك وجود للمسيحيين هناك.أول كنيسة تم بنائها في مدينة السليمانية هي كنيسة (مريم العذراء) في محلة (صابونكران) في مدينة السليمانية في سنة 1862 و تستعمل لحد الأن للمناسبات الدينية , يتم فيها الصلاة و المراسم الدينية كل يوم أحد من كل أسبوع.

عدد العائلات و أعمال المسيحيين

في الوقت الحالي عدد العائلات المسيحية تقريبا (310) عائلة و مثل سكان مدينة السليمانية مشغوليين بأعمالهم اليومية الخاصة و مثل أي مواطن يعيش في مدينة السليمانية يعملون في كافة المجالات و متأقلمين مع عادات و تقاليد سكان المدينة.بصورة عامة منذ بداية مجيء المسيحيين إلى مدينة السليمانية لم يتعرضوا إلى مشكلة تذكر بسبب ديانتهم . السبب الرئيسي لهذا يعود إلى أن سكان مدينة السليمانية أشخاص مثقفين و واعيين و لديهم القابلية على تقبل الأخرين و العيش معهم بصورة سلمية.

الجانب الثقافي للكنائس

في الوقت الحالي كنيسة (مريم العذراء) تقوم بفتح دورات اللغة (الكوردية , العربية , الإنكليزية) بصورة مستمرة . في فصل الصيف تفتح دورات صيفية للطلاب الكورد و العرب حيث تشارك فيه المسلمين أيضا. الدورات تتألف من (الموسيقى, الرسم,السفرات العلمية) و في ختام الدورة يتم إهداء شهادات للمشاركين في مراسم خاصة.

المسيحيين في مدينة السليمانية يشاركون في كافة المناسبات و المراسم الدينية و القومية و مواقفهم الوطنية و القومية واضحة و صريحة. عدد منهم متعينين في دوائر الدولة بجانب إحوانهم المسلمين.لديهم مشاركة فعالة في تعمير و تثقيف و تنويع الثقافة الكوردية و بطول تأريخ مدينة السليمانية نتجت منه عدة شخصيات أدبية و ثقافية و محبي للفن.

إنتاج : قسم الأعلام و شعبة الموقع الألكتروني لمحافظة السليمانية

إعداد : ڕەنجدەر بهاء الدین , ديلان كاظم

المشرف العام: صالح رحمان