استفسار المعاملات

رقم الكتاب

بن كود

ملخص عن تاريخ تجارة السليمانية


حسب أقوال ميستر ريج الذي وصل إلى السليمانية سنة 1820 التجارة لم تكن شائعة في تلك الفترة و لكن عن طريق القافلة و القطار كانت تتم التجارة مع المدن التالية:

بغداد : كانت مركز الولاية و أكبر مدن العراق , قافلة السليمانية كانت تتجه دائما الى السليمانية متكونة من التبغ , السمن, الجلد, الجبن , الصابون, الحرير, السماق ومن هناك كانوا يجلبون التمر و القهوة و القماش و مواد هندية و أوروبية. الموصل: من السليمانية كانوا يأخذون عفص البلوط و أشياء أخرى و من هناك كانوا يحضرون الأحذية و الأقمشة و أربطة الرأس و القماش القطني الملون و مواد من الشام و ديار بكر. كركوك: كان هناك قافلة تجارية متواصلة بين كركوك و السليمانية , من السليمانية كانوا يأخذون العسل و الدهن و القطن و الفواكه و الرز و عفص البلوط و الحيوانات و من هناك كانوا يأتون بالأحذية و الأقمشة. همدان و سنة: شهريا كان يأتي قافلة من هذه المدن إلى السليمانية محملا بالدهن و العسل و الفواكه المجففة. توريز: القافلة التجارية للسليمانية شهريا أو أقل كانوا يذهبون إلى تلك المدن محملين بالتمر و القهوة و من هناك كانوا يجلبون الحرير و الأقمشة و بعد ذلك كانوا يأخذون الحرير إلى السليمانية و يبيعونها هناك. أرزرووم : خلال السنة كان هناك قاقلة تجارية تذهب من السليمانية إلى هناك تأخذ التمر و قهوة بغداد و من هناك كانوا يحضرون الأحصنة و الحديد و النحاس.

سعر تجارة السليمانية في كل سنة إذا لم يكن هناك حروب فأنه كان يصل إلى (475) ألف ليرة. و الذي عزز التجارة في ذلك الوقت كان المنتجات المحلية و الأيدي العاملة المحلية و بالأخص في مجال الأسلحة لأن في السليمانية كان هناك 150 خبير في مجال صناعة السلاح.

طريق قاقلة السليمانية كان مربوطا بهذه الطرق :

السليمانية-بازيان- جمجمال- كركوك- العظيم- بغداد.

السليمانية – سركرمه – قرية إبراهيم خانجي – كفري – طريق بغداد.

السليمانية – بينجوين – سنه – داخل إيران.

السليمانية – حلبجة و هورامان – باوه – جوانرو- كرماشان.

السليمانية – مركه- سردةشت – بانه – سقز.

السليمانية – حلبجة – ميدان – شيروان – خانقين.

السليمانية – حلبجة – زهاو – جوانرو.

مستر ريج في مذكرة له عن تجارة السليمانية يقول: كانت تعتبر كركوك السوق الرئيسي لهذا الجزء من كوردستان , سكان المدينة بهدف شراء البضائع كانوا يذهبون إلى السليمانية .

بخصوص المنتوجات التجارية للسليمانية يقول : في كوردستان كان هناك أفضل نوعية عسل و أيضا أفضل نوعية بلوط بالأخص في غابات البلوط في منطقة قرداغ و كان يصدر بكثرة إلى كركوك و الموصل.

المذكرة السنوية العثمانية في سنة 1907 يشير إلى الجانب الأقتصادي و التجاري للسليمانية و يقول : السليمانية كانت بمثابة مركز تجاري بين تركيا و إيران و أكثر شيء يصدر كان التبغ.

في مكان أخر المذكرة تقول: في السليمانية و أطرافها كان هناك فواكه و خضراوات كثيرة و لأنه لم يكن هناك وسائل نقل متميزة لذلك إصداره إلى خارج المدينة كان صعبا جدا و لكن كان يصدر التبغ بأعداد كثيرة و عدا عن التبغ كان يصدر البلوط , الصمغ , الفرو إلى خارج العراق.

و في هذه المنطقة كانوا يربون المواشي و الأغنام و الأبقار و من جلودها و فروها كانوا يصنعون السجاد و كان يتم تصديره إلى الخارج.

قبل الحرب العالمية الأولى , تجار السليمانية كانوا يأخذون التمر, السكر , الشاي, الفرو , الحيوانات , التبغ , القطن إلى إيران و يبيعونها هناك و من مدينة (إستراخان) كانوا يجلبون (السماور) و الذي هو وعاء لإعداد الشاي كان لونه أصفر و كان معروفا ب (سماور إستراخان).

التجار المشهورين في ذلك الوقت كانوا : كريم علكة , حجي إبراهيم أغا , حجي سعيد أغا , حجي ملا سعيد , أحمد أغا كركوكلي زادةي براي, ميرزا فتاح , ميرزا كريم , ميرزا محي الدين في السليمانية و ميرزا فرج برايان في بغداد, صالح خفاف , ملا سعيد شالي, فتاح قادر , فرج حامد , أحمد بيروز , كريم عمبرخان , كاكه حمه, ملا أمين أحمد بقال , رشيد عثمان جاوش, سعيد أغا , محمد أغا, ملا محي الدين , أغا فتح الله, فقي شالي , أحمد قزاز , عزيز شرعي , صالح رةشة و أبنائه , ميرزا توفيق قزاز...و الخ.

ميجرسون الذي أتى إلى السليمانية في سنة 1908 في مذكرة يقول: المعاملة التجارية سنويا كان يقدر بنصف مليون ليرة و لكن الأن (قصده سنوات 1908- 1909) أعلى رقم لا يرتفع على 400 ألف ليرة و هذا العدد كان في إنخفاض مستمر.

و أيضا عن التجارة في السليمانية يقول : سنة 1880 كان هناك 20 تاجر همداني من الفارس و بقوا هناك. و لكن السليمانية بسبب الأوضاع السياسية في ذلك الوقت لم تكن التجارة منتظمة , المواد التي كانت تصدر من السليمانية إلى بغداد و موصل و كركوك و أرزرووم أو تستورد من هذه المناطق إلى السليمانية , بسبب عدم الأستقرار الأمني للطريق و المنطقة كانت تضيع أغلبها بسبب قطاع الطرق و بعد الحرب العالمية الأولى بأكثر من سنتين تأزم الوضع الأقتصادي في السليمانية بصورة كبيرة .

أي رجل متمكن و له قدرة جسدية كان يوضع تحت أمرة السلاح من قبل الترك العثمانيين و يرسل إلى ميدان الحرب لذلك المنتجات الزراعية و الحيوانية كانت في طريقها إلى الزوال لذلك الشرطة العثمانية كانوا يجوبون واحدا تلو الأخر و يأخذون كل المنتجات الغذائية و المستلزمات الأخرى و بهذا بدأ الغلاء في ذلك الوقت.


مزيد من الأخبار