استفسار المعاملات

رقم الكتاب

بن كود

المطبعة في السليمانية


في بداية القرن العشرين تم إحضار أول مطبعة إلى السليمانية من قبل الأنكليز . في ذلك الوقت المطابع كانت لها دور مهم في تطوير مجال الثقافة و التعليم و تنمية اللغة الكوردية و مجال الصحافة .

تسلسل تاريخ إحضار ألات الطباعة إلى السليمانية في البداية كانت على الشكل التالي:

المطابع الأنكليزية : عندما سيطروا الأنكليز على السليمانية قبل إحتلال العراق احضروا عدة ألات طباعة قديمة إلى العراق لكي يديروا أعمالهم الأدارية هناك. عندما كان (ميجرسون) الحاكم السياسي في السليمانية أنذاك أحضر واحدة من ألات الطباعة إلى السليمانية.

الدكتور (كمال مزهر) عن هذه المطابع يقول : (سون) وضع واحدة من هذه المطابع مقابل بيت (همزة أغا أورحمان أغا) و تمكن من إقناع ثلاثة شبان متعلمين في ذاك العصر أن يعملوا في هذه المطابع و هؤلاء كانوا (شيخ مجيد شيخ عارف, أديب عزيز, محمد زوهدي).و هذه الأسامي كانوا الأول في مجال الصحافة و الطباعة الكوردية و ثلاثتهم كانوا ينظمون الحروف و يدققون الكتابات و يصححونها , بهذه المطبعة أصدر (ميجرسون) أول عدد لجريدة (التقدم) الأسبوعية.

بعدما غادر الأنكليز السليمانية و تولى شيخ محمود الحكم لم يستطيع الأنكليز أخذا ألة الطباعة معهم و لكن أخرجوا (جزء من الألة) , انذاك أصدر الشيخ محمود أمر بتشغيل الألة بأية طريقة كانت. . (أسطة صالح) أنذاك و الذي كان شخص ذكي و ذو خبرة تمكن من تشغيل الألة خلال يومين و كافأه الشيخ بإعطائه (200 روبييه). و كانت تطبع الصحف و الجرائد في ذلك الوقت من خلال هذه الألة حتى أن شيخ أخذ معه هذه الألة إلى كهف (جاسنه) في دوكان و بعد ذلك أصبحت هذه الألة ملك لبلدية السليمانية.

مطبعة ژین: حتى سنة 1932 الأستاذ (حسين ناظم) كان يشرف على مطبعة البلدية أنذاك و كان يصدر فيه صحيفة (ژیان-الحياة) , بعد ذلك أصبحت الجريدة تحت إشراف (حجي توفيق بك بيرميرد) و أجر مطبعة في البلدية و إمتياز الجريدة كانت بإسمه , وضع مجهوده كله في إصدار هذا الجريدة حتى وصل إلى العدد (538) منه. لأن مدة إيجار المطبعة إنتهت و مشوار الجريدة لم تكن محل إعجاب المسؤولين أنذاك لذلك لم يتم تجديد العقد له و هذا أجبر على أن يرهن بيته و قام بشراء مطبعة جديدة أخرى و في تاريخ 20-9-1937 تم إصدار العدد (539) منه.

سميت المطبعة بإسم (ژین) . بعد وفاة (بيرميرد) في سنة 1950 تم إدارة المطبعة من قبل إبن أخته (أحمد زرنك), بعد أن اصبح هذا الجهاز قديما إشترى (أحمد زرنك) مطبعة جديدة و المطبعة القديمة إنتقلت إلى (متحف أنتوكرافيا) في السليمانية و مازال محفوظا إلى الأن.

مطبعة كامراني : تأسست سنة 1958 بغسم مطبعة كامران على شارع (سيوان) من قبل (محمد حاجي عزيز قفطان) و بعد ذلك تغير الإسم إلى (كامراني) , هذه المطبعة كانت واحدة من المطابع الكبيرة و المتطورة في السليمانية و تمت طباعة عدد كبير من الكتب و الكتيبات و المجلات فيها مثل (اليوم الجديد).صاحب هذه المطبعة تعرض للحبس و التعذيب من قبل النظام العراقي أنذاك و تم غلق المطبعة عدة مرات. مطبعة السلام : كان يشرف على هذه المطبعة (عبدالعزيز الطالبي) في سنة 1971 و الذي تأسست من قبل محافظ السليمانية أنذاك, خارج السليمانية هذه المطبعة كان بإسم (النهضة) و كان يشرف عليها من قبل نفس الشخص و كانت تصدر فيه جريدة بنفس الإسم باللغة الكوردية و العربية. مطبعة كاكه فلاح : في سنة 1972 تأسست من قبل ( كاكەی فلاح (حمه حمه أمین)) و كانت تطبع فيها جريدة (ژین).

مزيد من الأخبار